قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=17لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=17لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا أي : من عذابه شيئا . وقال
مقاتل : قال المنافقون : إن
محمدا يزعم أنه ينصر يوم القيامة ، لقد شقينا إذا فوالله لننصرن يوم القيامة بأنفسنا وأولادنا وأموالنا إن كانت قيامة .
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18يوم يبعثهم الله جميعا أي : لهم عذاب مهين يوم يبعثهم
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18فيحلفون له كما يحلفون لكم اليوم ، وهذا أمر عجيب وهو مغالطتهم باليمين غدا ، وقد صارت المعارف ضرورية . وقال
ابن عباس : هو قولهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23والله ربنا ما كنا مشركين .
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18ويحسبون أنهم على شيء بإنكارهم وحلفهم . قال
ابن زيد : ظنوا أنهم ينفعهم في الآخرة . وقيل : ويحسبون في الدنيا أنهم على شيء لأنهم في الآخرة يعلمون الحق باضطرار . والأول أظهر .
وعن ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ينادي مناد يوم القيامة : أين خصماء الله فتقوم القدرية مسودة وجوههم ، مزرقة أعينهم ، مائل شدقهم ، يسيل لعابهم ، فيقولون : والله ما عبدنا من دونك شمسا ولا قمرا ولا صنما ولا وثنا ، ولا اتخذنا من دونك [ ص: 274 ] إلها . قال ابن عباس : صدقوا والله ! أتاهم الشرك من حيث لا يعلمون ، ثم تلا nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون هم والله القدرية - ثلاثا .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19استحوذ عليهم الشيطان أي : غلب واستعلى ، أي : بوسوسته في الدنيا . وقيل : قوي عليهم . وقال
المفضل : أحاط بهم . ويحتمل رابعا أي : جمعهم وضمهم . يقال : أحوذ الشيء أي : جمعه وضم بعضه إلى بعض ، وإذا جمعهم فقد غلبهم وقوي عليهم وأحاط بهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19فأنساهم ذكر الله أي : أوامره في العمل بطاعته . وقيل : زواجره في النهي عن معصيته . والنسيان قد يكون بمعنى الغفلة ، ويكون بمعنى الترك ، والوجهان محتملان هنا .
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19أولئك حزب الشيطان طائفته ورهطه
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون في بيعهم ، لأنهم باعوا الجنة بجهنم ، وباعوا الهدى بالضلالة .