فإذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر يقول الإنسان يومئذ أين المفر
فإذا برق البصر تحير فزعا من برق الرجل إذا نظر إلى البرق فدهش بصره، وقرأ بالفتح وهو لغة، أو من البريق بمعنى لمع من شدة شخوصه، وقرئ «بلق» من بلق الباب إذا انفتح. نافع
وخسف القمر ذهب ضوؤه وقرئ على البناء للمفعول. [ ص: 266 ] وجمع الشمس والقمر في ذهاب الضوء أو الطلوع من المغرب، ولا ينافيه الخسوف فإنه مستعار للمحاق، ولمن حمل ذلك على أمارات الموت أن يفسر الخسوف بذهاب ضوء البصر والجمع باستتباع الروح الحاسة في الذهاب، أو بوصوله إلى من كان يقتبس منه نور العقل من سكان القدس، وتذكير الفعل لتقدمه وتغليب المعطوف.
يقول الإنسان يومئذ أين المفر أي القرار يقوله قول الآيس من وجدانه المتمني، وقرئ بالكسر وهو المكان.