تعرف في وجوههم نضرة النعيم يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون
[ ص: 296 ] تعرف في وجوههم نضرة النعيم بهجة التنعم وبريقه، وقرأ يعقوب تعرف على البناء للمفعول ونضرة بالرفع.
يسقون من رحيق شراب خالص. مختوم ختامه مسك أي مختوم أوانيه بالمسك مكان الطين، ولعله تمثيل لنفاسته، أو الذي له ختام أي مقطع هو رائحة المسك، وقرأ «خاتمه» بفتح التاء أي ما يختم به ويقطع. الكسائي وفي ذلك يعني الرحيق أو النعيم. فليتنافس المتنافسون فليرتغب المرتغبون.
ومزاجه من تسنيم علم لعين بعينها سميت تسنيما لارتفاع مكانها أو رفعة شرابها.
عينا يشرب بها المقربون فإنهم يشربونها صرفا لأنهم لم يشتغلوا بغير الله، وتمزج لسائر أهل الجنة وانتصاب عينا على المدح أو الحال من تسنيم والكلام في الباء كما في يشرب بها عباد الله.