[ ص: 297 ] (84) سورة الانشقاق
مكية وآيها خمس وعشرون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت وأذنت لربها وحقت
(5
إذا السماء انشقت بالغمام كقوله تعالى: ويوم تشقق السماء بالغمام
وعن رضي الله تعالى عنه: تنشق من المجرة. علي
وأذنت لربها واستمعت له أي انقادت لتأثير قدرته حين أراد انشقاقها انقياد المطواع الذي يأذن للآمر ويذعن له. وحقت وجعلت حقيقة بالاستماع والانقياد يقال: حق بكذا فهو محقوق وحقيق.
وإذا الأرض مدت بسطت بأن تزال جبالها وآكامها.
وألقت ما فيها ما في جوفها من الكنوز والأموات وتخلت وتكلفت في الخلو أقصى جهدها حتى لم يبق شيء في باطنها.
وأذنت لربها في الإلقاء والتخلي. وحقت للإذن وتكرير إذا لاستقلال كل من الجملتين بنوع من القدرة، وجوابه محذوف للتهويل بالإبهام أو الاكتفاء بما مر في سورتي «التكوير» و «الانفطار» أو لدلالة قوله.