أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت
أفلا ينظرون نظر اعتبار. إلى الإبل كيف خلقت خلقا دالا على كمال قدرته وحسن تدبيره حيث خلقها لجر الأثقال إلى البلاد النائية، فجعلها عظيمة باركة للحمل ناهضة بالحمل منقادة لمن اقتادها طوال الأعناق لينوء بالأوقار، ترعى كل نابت وتحتمل العطش إلى عشر فصاعدا ليتأتى لها قطع البوادي والمفاوز، مع ما لها من منافع أخرى ولذلك خصت بالذكر لبيان الآيات المنبثة في الحيوانات التي هي أشرف المركبات وأكثرها صنعا، ولأنها أعجب ما عند العرب من هذا النوع. وقيل: المراد بها السحاب على الاستعارة.
وإلى السماء كيف رفعت بلا عمد.