إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط
إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها بيان لتناهي عداوتهم إلى حد حسدوا ما نالهم من خير ومنفعة، وشمتوا بما أصابهم من ضر وشدة، والمس مستعار للإصابة وإن تصبروا على عداوتهم، أو على مشاق التكاليف. وتتقوا موالاتهم، أو ما حرم الله جل جلاله عليكم. لا يضركم كيدهم شيئا بفضل الله عز وجل وحفظه الموعود للصابرين والمتقين ولأن المحد في الأمر، المتدرب بالاتقاء والصبر يكون قليل الانفعال جريئا على الخصم، وضمه الراء للاتباع كضمة مد. وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو لا يضركم من ضاره يضيره. ويعقوب إن الله بما يعملون من الصبر والتقوى وغيرهما. محيط أي محيط [ ص: 36 ]
علمه فيجازيكم مما أنتم أهله. وقرئ بالياء أي بما يعملون، في عداوتكم عليم فيعاقبهم عليه.