فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
فإذا قضيتم الصلاة أديتم وفرغتم منها. فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فداوموا على الذكر في جميع الأحوال، أو إذا أردتم أداء الصلاة واشتد الخوف فأدوها كيفما أمكن، قياما مسايفين ومقارعين، وقعودا مرامين وعلى جنوبكم مثخنين. فإذا اطمأننتم سكنت قلوبكم من الخوف. فأقيموا الصلاة فعدلوا واحفظوا أركانها وشرائطها وائتوا بها تامة. إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا فرضا محدود الأوقات لا يجوز إخراجها عن أوقاتها في شيء من الأحوال، وهذا دليل على أن المراد بالذكر الصلاة وأنها واجبة الأداء حال المسايفة والاضطراب في المعركة، وتعليل للأمر بالإيتاء بها كيفما أمكن. وقال رحمه الله تعالى أبو حنيفة لا يصلي المحارب حتى يطمئن.