فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا
فبما نقضهم ميثاقهم أي فخالفوا ونقضوا ففعلنا بهم ما فعلنا بنقضهم، وما مزيدة للتأكيد والباء متعلقة بالفعل المحذوف، ويجوز أن تتعلق بحرمنا عليهم طيبات فيكون التحريم بسبب النقض، وما عطف عليه إلى قوله فبظلم لا بما دل عليه قوله: بل طبع الله عليها مثل لا يؤمنون لأنه رد لقولهم قلوبنا غلف فيكون من صلة وقولهم المعطوف على المجرور فلا يعمل في جاره. وكفرهم بآيات الله بالقرآن أو بما جاء في كتابهم. وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف أوعية للعلوم، أو في أكنة مما تدعونا إليه. بل طبع الله عليها بكفرهم فجعلها محجوبة عن العلم، أو خذلها ومنعها التوفيق للتدبر في الآيات والتذكر في المواعظ. فلا يؤمنون إلا قليلا منهم أو إيمانا قليلا إذ لا عبرة به لنقصانه. كعبد الله بن سلام،