ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون
ترى كثيرا منهم من أهل الكتاب. يتولون الذين كفروا يوالون المشركين بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أي لبئس شيئا قدموه ليردوا عليه يوم القيامة أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون هو المخصوص بالذم، والمعنى موجب سخط الله والخلود في العذاب، أو علة الذم والمخصوص محذوف أي لبئس شيئا ذلك لأنه كسبهم السخط والخلود.
ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي يعني نبيهم وإن كانت الآية في المنافقين فالمراد نبينا عليه السلام. وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء إذ الإيمان يمنع ذلك. ولكن كثيرا منهم فاسقون خارجون عن دينهم أو متمردون في نفاقهم. [ ص: 140 ]