nindex.php?page=treesubj&link=28976_31654_32211_34322_34384nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين nindex.php?page=treesubj&link=28976_19860_31654_32413_34383nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم أي ما طاب ولذ منه كأنه لما تضمن ما قبله مدح النصارى على ترهبهم والحث على كسر النفس ورفض الشهوات عقبه النهي عن الإفراط في ذلك والاعتداء عما حد الله سبحانه وتعالى بجعل الحلال حراما فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ويجوز أن يراد به ولا تعتدوا حدود ما أحل الله لكم إلى ما حرم عليكم، فتكون الآية ناهية عن
nindex.php?page=treesubj&link=32211تحريم ما أحل وتحليل ما حرم داعية إلى القصد بينهما.
روي
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف القيامة لأصحابه يوما وبالغ في إنذارهم، فرقوا واجتمعوا في بيت nindex.php?page=showalam&ids=5559عثمان بن مظعون واتفقوا على أن لا يزالوا صائمين قائمين، وأن لا يناموا على الفرش ولا يأكلوا اللحم والودك، ولا يقربوا النساء والطيب، ويرفضوا الدنيا ويلبسوا المسوح، ويسيحوا في الأرض، ويجبوا مذاكيرهم. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم: إني لم أومر بذلك إن لأنفسكم عليكم حقا فصوموا وأفطروا، وقوموا وناموا، فإني أقوم وأنام وأصوم وأفطر، وآكل اللحم والدسم، وآتي النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني فنزلت. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا أي كلوا ما حل لكم وطاب مما رزقكم الله، فيكون حلالا مفعول كلوا ومما حال منه تقدمت عليه لأنه نكرة، ويجوز أن تكون من ابتدائية متعلقة بكلوا، ويجوز أن تكون مفعولا وحلالا حال من الموصول، أو العائد المحذوف، أو صفة لمصدر محذوف وعلى الوجوه لو لم يقع الرزق على الحرام لم يكن لذكر الحلال فائدة زائدة.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون
nindex.php?page=treesubj&link=28976_31654_32211_34322_34384nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28976_19860_31654_32413_34383nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ أَيْ مَا طَابَ وَلَذَّ مِنْهُ كَأَنَّهُ لَمَّا تَضَمَّنَ مَا قَبْلَهُ مَدْحَ النَّصَارَى عَلَى تَرَهُّبِهِمْ وَالْحَثَّ عَلَى كَسْرِ النَّفْسِ وَرَفْضِ الشَّهَوَاتِ عَقِبَهُ النَّهْيَ عَنِ الْإِفْرَاطِ فِي ذَلِكَ وَالِاعْتِدَاءِ عَمَّا حَدَّ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِجَعْلِ الْحَلَالِ حَرَامًا فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=87وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ وَلَا تَعْتَدُوا حُدُودَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ إِلَى مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ، فَتَكُونُ الْآيَةُ نَاهِيَةً عَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=32211تَحْرِيمِ مَا أَحَلَّ وَتَحْلِيلِ مَا حَرَّمَ دَاعِيَةً إِلَى الْقَصْدِ بَيْنَهُمَا.
رُوِيَ
(أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفَ الْقِيَامَةَ لِأَصْحَابِهِ يَوْمًا وَبَالَغَ فِي إِنْذَارِهِمْ، فَرَقُّوا وَاجْتَمَعُوا فِي بَيْتِ nindex.php?page=showalam&ids=5559عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنْ لَا يَزَالُوا صَائِمِينَ قَائِمِينَ، وَأَنْ لَا يَنَامُوا عَلَى الْفَرْشِ وَلَا يَأْكُلُوا اللَّحْمَ وَالْوَدِكَ، وَلَا يَقْرَبُوا النِّسَاءَ وَالطِّيبَ، وَيَرْفُضُوا الدُّنْيَا وَيَلْبَسُوا الْمُسُوحَ، وَيَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ، وَيَجُبُّوا مَذَاكِيرَهُمْ. فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أُومَرْ بِذَلِكَ إِنَّ لِأَنْفُسِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا فَصُومُوا وَأَفْطِرُوا، وَقُومُوا وَنَامُوا، فَإِنِّي أَقُومُ وَأَنَامُ وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَآكُلُ اللَّحْمَ وَالدَّسَمَ، وَآتِي النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي فَنَزَلَتْ. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالا طَيِّبًا أَيْ كُلُوا مَا حَلَّ لَكُمْ وَطَابَ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ، فَيَكُونُ حَلَالًا مَفْعُولَ كُلُوا وَمِمَّا حَالَ مِنْهُ تَقَدَّمَتْ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ نَكِرَةٌ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مِنِ ابْتِدَائِيَّةً مُتَعَلِّقَةً بِكُلُوا، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَفْعُولًا وَحَلَالًا حَالٌ مِنَ الْمَوْصُولِ، أَوِ الْعَائِدِ الْمَحْذُوفِ، أَوْ صِفَةٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ وَعَلَى الْوُجُوهِ لَوْ لَمْ يَقَعِ الرِّزْقُ عَلَى الْحَرَامِ لَمْ يَكُنْ لِذِكْرِ الْحَلَالِ فَائِدَةٌ زَائِدَةٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ