[ ص: 5 ] (7) سورة الأعراف مكية غير ثماني آيات من قوله : واسألهم إلى قوله : وإذ نتقنا الجبل محكمة كلها . وقيل إلا قوله تعالى : وأعرض عن الجاهلين وآيها مائتان وخمس أو ست آيات .
بسم الله الرحمن الرحيم
المص كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين
المص سبق الكلام في مثله .
كتاب خبر مبتدأ محذوف أي هو كتاب ، أو خبر المص والمراد به السورة أو القرآن . أنزل إليك صفته . فلا يكن في صدرك حرج منه أي شك ، فإن الشاك حرج الصدر أو ضيق قلب من تبليغه مخافة أن تكذب فيه ، أو تقصر في القيام بحقه ، وتوجيه النهي إليه للمبالغة كقولهم : لا أرينك ها هنا . والفاء تحتمل العطف والجواب فكأنه قيل : إذا أنزل إليك لتنذر به فلا يحرج صدرك . لتنذر به متعلق بأنزل أو بلا يكن لأنه إذا أيقن أنه من عند الله جسر على الإنذار ، وكذا إذا لم يخفهم أو علم أنه موفق للقيام بتبليغه .
وذكرى للمؤمنين يحتمل النصب بإضمار فعلها أي : لتنذر به وتذكر ذكرى فإنها بمعنى التذكير ، والجر عطفا على محل تنذر والرفع عطفا على كتاب أو خبر المحذوف .