وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون
[ ص: 25 ] وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء بالبؤس والضر . لعلهم يضرعون حتى يتضرعوا ويتذللوا .
ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة أي أعطيناهم بدل ما كانوا فيه من البلاء والشدة السلامة والسعة ابتلاء لهم بالأمرين . حتى عفوا كثروا عددا وعددا يقال عفا النبات إذا كثر ومنه إعفاء اللحى . وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء كفرانا لنعمة الله ونسيانا لذكره واعتقادا بأنه من عادة الدهر يعاقب في الناس بين الضراء والسراء وقد مس آباءنا منه مثل ما مسنا . فأخذناهم بغتة فجأة . وهم لا يشعرون بنزول العذاب .