ولما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين
149 - ولما سقط في أيديهم ولما اشتد ندمهم على عبادة العجل، وأصله: أن من شأن من اشتد ندمه أن يعض يده غما، فتصير يده مسقوطا فيها; لأن فاه وقع فيها، و "سقط" مسند إلى في أيديهم وهو من باب الكناية. وقال معناه: سقط الندم في أيديهم، أي: في قلوبهم وأنفسهم، كما يقال: حصل في يده مكروه، وإن استحال أن يكون في اليد، تشبيها لما يحصل في القلب وفي النفس بما يحصل في اليد ويرى بالعين الزجاج: ورأوا أنهم قد ضلوا وتبينوا ضلالهم تبينا كأنهم أبصروه بعيونهم قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا (لئن لم ترحمنا ربنا وتغفر لنا): حمزة، وانتصاب "ربنا" على النداء. وعلي. لنكونن من الخاسرين المغبونين في الدنيا والآخرة.