وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون
60 - وأعدوا أيها المؤمنون لهم لناقضي العهد، أو لجميع الكفار [ ص: 654 ] ما استطعتم من قوة من كل ما يتقوى به في الحرب من عددها. وفي الحديث: قالها ثلاثا على المنبر، وقيل: هي الحصون "ألا إن القوة الرمي" ومن رباط الخيل هو اسم للخيل التي تربط في سبيل الله، أو هو جمع: ربيط، كفصيل وفصال، وخص الخيل من بين ما يتقوى به، كقوله: وجبريل وميكال [البقرة: 98] ترهبون به بما استطعتم عدو الله وعدوكم أي: أهل مكة وآخرين من دونهم غيرهم، وهم اليهود، أو المنافقون، أو أهل فارس، أو كفرة الجن، وفي الحديث: "إن الشيطان لا يقرب صاحب فرس، ولا دارا فيها فرس عتيق". وروي: أن صهيل الخيل يرهب الجن، لا تعلمونهم لا تعرفونهم بأعيانهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم يوفر إليكم جزاؤه، وأنتم لا تظلمون في الجزاء، بل تعطون على التمام.