وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم
118 - وعلى الثلاثة أي: "و" تاب " على الثلاثة " وهو عطف على النبي الذين خلفوا عن الغزو حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت برحبها، أي: مع سعتها، وهو مثل للحيرة في أمرهم، كأنهم لا يجدون فيها مكانا يقرون فيه قلقا وجزعا. وضاقت عليهم أنفسهم أي: قلوبهم لا يسعها أنس ولا سرور; لأنها خرجت من فرط الوحشية والغم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه وعلموا أن لا ملجأ من سخط الله إلا إلى استغفاره ثم تاب عليهم بعد خمسين يوما ليتوبوا ليكونوا من جملة التوابين إن الله هو التواب الرحيم عن أنه قال: التوبة النصوح: أن تضيق على التائب الأرض بما رحبت، وتضيق عليه نفسه كتوبة هؤلاء الثلاثة. أبي بكر الوراق