إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم
15 - إذ ظرف لمسكم أو لأفضتم تلقونه يأخذه بعضكم من بعض يقال تلقى القول وتلقنه وتلقفه بألسنتكم أي : أن بعضكم كان يقول لبعض هل بلغك حديث حتى شاع فيما بينهم وانتشر فلم يبق بيت ولا ناد إلا طار فيه عائشة وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم إنما قيد بالأفواه مع أن القول لا يكون إلا بالفم ؛ لأن الشيء المعلوم يكون علمه في القلب ثم يترجم عنه اللسان وهذا الإفك ليس إلا قولا يدور في أفواهكم من غير ترجمة عن علم به في القلب كقوله يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم وتحسبونه أي : خوضكم في رضي الله عنها عائشة هينا صغيرة وهو عند الله عظيم كبيرة جزع بعضهم عند الموت فقيل له في ذلك فقال أخاف ذنبا لم يكن مني على بال وهو عند الله عظيم [ ص: 494 ]