قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون
32 - قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري أشيروا علي في الأمر الذي نزل بي ، والفتوى: الجواب في الحادثة اشتقت على طريق الاستعارة من الفتاء في السن والمراد هنا بالتقوى الإشارة عليها بما عندهم من الرأي وقصدها بالرجوع إلى استشارتهم تطييب أنفسهم ليمالئوها ويقوموا معها ما كنت قاطعة أمرا فاصلة أو ممضية حكما حتى تشهدون بكسر النون ، والفتح لحن ؛ لأن النون إنما تفتح في موضع الرفع وهذا في موضع النصب وأصله "تشهدونني" وحذفت النون الأولى للنصب والياء لدلالة الكسرة عليها ، وبالياء في الوصل والوقف يعقوب أي : تحضروني أو تشيروني أو تشهدوا أنه صواب أي : لا أبت الأمر إلا بمحضركم ، وقيل كان أهل مشورتها ثلثمائة وثلاثة عشر رجلا كل واحد على عشرة آلاف