قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون
11 - قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون أي: يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بقبض أرواحكم؛ ثم ترجعون إلى ربكم بعد ذلك؛ مبعوثين للحساب والجزاء؛ وهذا معنى لقاء الله؛ و"التوفي": استيفاء النفس - وهي الروح -؛ أي: يقبض أرواحكم أجمعين؛ من قولك: "توفيت حقي من فلان"؛ إذا أخذته وافيا؛ كملا؛ من غير نقصان؛ وعن "حويت لملك الموت الأرض؛ وجعلت له مثل الطست؛ يتناول منها حيث يشاء"؛ وقيل: ملك الموت يدعو الأرواح فتجيبه؛ ثم يأمر أعوانه بقبضها؛ والله (تعالى) هو الآمر لذلك كله؛ وهو الخالق لأفعال المخلوقات؛ وهذا وجه الجمع بين هذه [ ص: 8 ] الآية؛ وبين قوله: مجاهد: توفته رسلنا ؛ وقوله: الله يتوفى الأنفس حين موتها