وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين
113 - وباركنا عليه وعلى إسحاق ؛ أي: أفضلنا عليهما بركات الدين؛ والدنيا؛ وقيل: باركنا على إبراهيم في أولاده؛ وعلى إسحاق بأن أخرجنا من صلبه ألف نبي؛ أولهم يعقوب؛ وآخرهم عيسى - عليهم السلام - ومن ذريتهما محسن ؛ مؤمن؛ وظالم لنفسه ؛ كافر؛ مبين ؛ ظاهر؛ أو محسن إلى الناس؛ وظالم على نفسه بتعديه عن حدود الشرع؛ وفيه تنبيه على أن الخبيث والطيب لا يجري أمرهما على العرق والعنصر؛ فقد يلد البر الفاجر؛ والفاجر البر؛ وهذا مما يهدم أمر الطبائع؛ والعناصر؛ وعلى أن الظلم في أعقابهما لم يعد عليهما بعيب؛ ولا نقيصة؛ وأن المرء إنما يعاب بسوء فعله؛ ويعاقب على ما اجترحت يداه؛ لا على ما وجد من أصله وفرعه .