قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=171ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون فتول عنهم حتى حين وأبصرهم فسوف يبصرون أفبعذابنا يستعجلون فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين وتول عنهم حتى حين وأبصر فسوف يبصرون .
nindex.php?page=treesubj&link=29008قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=171ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين قال
الفراء : أي : بالسعادة . وقيل : أراد بالكلمة قوله - عز وجل - :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كتب الله لأغلبن أنا ورسلي قال
الحسن : لم يقتل من أصحاب الشرائع قط أحد
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=172إنهم لهم المنصورون أي سبق الوعد بنصرهم بالحجة والغلبة .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=173وإن جندنا لهم الغالبون على المعنى ولو كان على اللفظ لكان هو الغالب مثل
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=11جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب وقال
الشيباني : جاء هاهنا على الجمع من أجل أنه رأس آية .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=174فتول عنهم أي أعرض عنهم . حتى حين قال
قتادة : إلى الموت . وقال
الزجاج : إلى الوقت الذي أمهلوا إليه . وقال
ابن عباس : يعني القتل
ببدر . وقيل : يعني
[ ص: 126 ] فتح
مكة . وقيل : الآية منسوخة بآية السيف .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=175وأبصرهم فسوف يبصرون قال
قتادة : سوف يبصرون حين لا ينفعهم الإبصار . وعسى من الله للوجوب ، وعبر بالإبصار عن تقريب الأمر ، أي : عن قريب يبصرون . وقيل : المعنى : فسوف يبصرون العذاب يوم القيامة .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=176أفبعذابنا يستعجلون كانوا يقولون من فرط تكذيبهم : متى هذا العذاب ، أي : لا تستعجلوه فإنه واقع بكم .
nindex.php?page=treesubj&link=29008قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=177فإذا نزل بساحتهم أي العذاب . قال
الزجاج : وكان عذاب هؤلاء بالقتل . ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=177بساحتهم أي : بدارهم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي وغيره . والساحة والسحسة في اللغة فناء الدار الواسع .
الفراء : نزل بساحتهم ونزل بهم سواء .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=177فساء صباح المنذرين أي بئس صباح الذين أنذروا بالعذاب . وفيه إضمار أي : فساء الصباح صباحهم . وخص الصباح بالذكر ; لأن العذاب كان يأتيهم فيه . ومنه الحديث الذي رواه
أنس - رضي الله عنه - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=864833لما أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر ، وكانوا خارجين إلى مزارعهم ومعهم المساحي ، فقالوا : محمد والخميس ، ورجعوا إلى حصنهم ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : الله أكبر خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين وهو يبين معنى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=177فإذا نزل بساحتهم يريد النبي صلى الله عليه وسلم .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=178وتول عنهم حتى حين كرر تأكيدا . وكذا
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=179وأبصر فسوف يبصرون تأكيد أيضا .