ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون
11 - ألم تر إلى الذين نافقوا ؛ أي: ألم تر يا محمد؛ إلى عبد الله بن أبي وأشياعه؛ يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب ؛ يعني بني النضير؛ والمراد أخوة الكفر؛ لئن أخرجتم ؛ من دياركم؛ لنخرجن معكم ؛ روي أن ابن أبي وأصحابه دسوا إلى بني النضير؛ حين حاصرهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا تخرجوا من الحصن؛ فإن قاتلوكم فنحن معكم؛ لا نخذلكم؛ ولئن أخرجتم لنخرجن معكم؛ ولا نطيع فيكم ؛ في قتالكم؛ أحدا أبدا ؛ من رسول الله؛ والمسلمين؛ إن حملنا عليه؛ أو في خذلانكم؛ وإخلاف ما وعدناكم من النصرة؛ وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون ؛ في مواعيدهم لليهود؛ وفيه دليل على صحة النبوة؛ لأنه إخبار بالغيب .