فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون
125 - فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام يوسعه، وينور قلبه. قال صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل النور في القلب انشرح وانفتح". قيل: وما علامة ذلك؟ قال: "الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل نزول الموت" ومن يرد أي: الله أن يضله يجعل صدره ضيقا (ضيقا) مكي (حرجا) (حرجا) صفة لـ (ضيقا) مدني، بالغا في الضيق [ ص: 536 ] "حرجا" غيرهما، وصفا بالمصدر وأبو بكر. كأنما يصعد في السماء كأنه كلف أن يصعد إلى السماء إذا دعي إلى الإسلام، من ضيق صدره عنه، أو ضاقت عليه الأرض، فطلب مصعدا في السماء، أو كعازب الرأي، طائر القلب في الهواء. (يصعد) مكي، (يصاعد) وأصله: يتصاعد، الباقون (يصعد)، وأصله: يتصعد. أبو بكر، كذلك يجعل الله الرجس العذاب في الآخرة، واللعنة في الدنيا. على الذين لا يؤمنون والآية حجة لنا على المعتزلة في إرادة المعاصي.