قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون
150 - قل هلم شهداءكم هاتوا شهداءكم وقربوهم، ويستوي في هذه الكلمة الواحد والجمع، والمذكر والمؤنث، عند الحجازيين. وبنو تميم تؤنث [ ص: 547 ] وتجمع الذين يشهدون أن الله حرم هذا أي: زعموه محرما فإن شهدوا فلا تشهد معهم فلا تسلم لهم ما شهدوا به، ولا تصدقهم; لأنه إذا سلم لهم، فكأنه شهد معهم مثل شهادتهم، فكان واحدا منهم ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا من وضع الظاهر موضع المضمر، للدلالة على أن إذ لو تبع الدليل لم يكن إلا مصدقا بالآيات موحدا لله من كذب بآيات الله فهو متبع للهوى، والذين لا يؤمنون بالآخرة هم المشركون وهم بربهم يعدلون يسوون الأصنام.