[ ص: 638 ] بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة الضحى
وهي مكية لا خلاف في ذلك بين الرواة.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=treesubj&link=33062_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى nindex.php?page=treesubj&link=32440_33062_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2والليل إذا سجى nindex.php?page=treesubj&link=30602_34513_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3ما ودعك ربك وما قلى nindex.php?page=treesubj&link=29497_30614_34306_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وللآخرة خير لك من الأولى nindex.php?page=treesubj&link=19624_30614_31034_34513_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5ولسوف يعطيك ربك فترضى nindex.php?page=treesubj&link=29261_29263_30614_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6ألم يجدك يتيما فآوى nindex.php?page=treesubj&link=19881_30614_31034_34163_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7ووجدك ضالا فهدى nindex.php?page=treesubj&link=30614_31106_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8ووجدك عائلا فأغنى nindex.php?page=treesubj&link=33306_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=9فأما اليتيم فلا تقهر nindex.php?page=treesubj&link=23465_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=10وأما السائل فلا تنهر nindex.php?page=treesubj&link=33147_34513_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وأما بنعمة ربك فحدث
تقدم تفسير "الضحى" بأنه سطوع الضوء وعظمه، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : الضحى هنا، النهار كله، و"سجى" معناه سكن واستقر ليلا تاما، وقال بعض المفسرين "سجى" معناه أقبل، وقال آخرون:
معناه أدبر والأول أصح، ومنه قول الشاعر :
يا حبذا القمراء والليل الساج وطرق مثل ملاء النساج
ويقال "بحر ساج" أي ساكن ومنه قول
الأعشى: وما ذنبنا إن جاش بحر ابن عمكم وبحرك ساج لا يواري الدعامصا
[ ص: 639 ] "وطرف ساج" إذا كان ساكنا غير مضطرب النظر.
وقرأ جمهور الناس: "ودعك" بشد الدال، من التوديع، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير وابنه
هشام : "ودعك" بتخفيف الدال، بمعنى تركك و"قلى" معناه أبغض واختلف في سبب هذه الآية فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما وغيره:
nindex.php?page=hadith&LINKID=885428أبطأ الوحي مرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة -اختلفت في حدها الروايات- حتى شق ذلك عليه، فجاءت امرأة من الكفار، وهي أم جميل امرأة أبي لهب، فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا قد تركك، فنزلت الآية بسبب ذلك.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب عن رجال عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير أن nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة رضي الله عنها قالت: له ما أرى الله إلا قد خلاك لإفراط جزعك لبطء الوحي عنك، فنزلت الآية بسبب ذلك، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم : إنما احتبس عنه
جبريل لجرو كلب كان في بيته.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وللآخرة خير لك من الأولى يحتمل أن يريد الدارين: الدنيا والآخرة، وهذا تأويل
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق وغيره، ويحتمل أن يريد حاليه في الدنيا قبل نزول السورة وبعدها، فوعده الله تعالى -على هذا التأويل- بالنصر والظهور، وكذلك قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5ولسوف يعطيك ربك فترضى ، قال جمهور الناس: ذلك في الآخرة، وقال بعض أهل البيت هذه أرجى آية في القرآن لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرضى وواحد من أمته في النار، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : رضاه أن لا يدخل أحد من أهل بيته في النار، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا: رضاه أن الله تعالى وعده بألف قصر في الجنة بما يحتاج إليه من النعم والخدم، وقال
[ ص: 640 ] بعض العلماء: رضاه في الدنيا بفتح
مكة وغيره، وفي مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : "ولسيعطيك".
ثم وقفه تعالى على المراتب التي درجه فيها بإنعامه عليه فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6ألم يجدك يتيما فآوى والمعنى: ألم يجدك تحفي الله وإنعامه، ويتمه كان فقد أبيه وكونه في كنف عمه
أبي طالب، وقيل
لجعفر بن محمد الصادق: لم يتم النبي صلى الله عليه وسلم من أبويه؟ قال: لئلا يكون عليه حق لمخلوق. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14798الأشهب العقيلي : "فأوى" بالقصر بمعنى: رحم، يقال: أويت لفلان، أي رحمته. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7ووجدك ضالا أي: وجدك إنعامه بالنبوة والرسالة على غير الطريق التي أنت عليها في نبوتك، فهدى، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك وفرقة.
و"الضلال" مختلف، فمنه البعيد ومنه القريب، فالبعيد ضلال الكفار الذين يعبدون الأصنام، ويحتجون لذلك ويغتبطون به، وكان هذا الضلال الذي ذكره الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أقرب ضلال، وهو الكون واقفا لا يميز المهيع، لا أنه تمسك بطريق أحد، بل كان يرتاد وينظر. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : أقام على أمر قومه أربعين سنة، وقيل: معنى "ووجدك ضالا": تنسب إلى الضلال، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : ووجدك في قوم ضلال، فكأنك واحد منهم.
قال
القاضي أبو محمد رحمه الله:
ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعبد صنما قط، ولكنه أكل ذبائحهم حسب حديث
زيد بن عمرو في أسفل
بلدح، وجرى على يسير من أمرهم، وهو مع ذلك ينظر خطأ ما هم عليه، ودفع من
عرفات وخالفهم في أشياء، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما: هو ضلاله وهو صغير في شعاب
مكة، ثم رده الله تعالى إلى جده
عبد المطلب، وقيل: هو ضلاله من
حليمة مرضعته، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ،
وعبد العزيز بن يحيى: "ضالا" خامل الذكر لا يعرفك الناس، فهداهم إليك ربك، والصواب أنه ضلال من توقف لا يدري، كما
[ ص: 641 ] قال عز وجل: و
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=52ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب: قال هو تزويجه عليه السلام بنته في الجاهلية، ونحو ذلك.
و"العائل": الفقير، وقرأ
اليماني "عيلا" بشد الياء المكسورة، ومنه قول الشاعر :
وما يدري الفقير متى غناه وما يدري الغني متى يعيل
وأعال: كثر عياله، وعال: افتقر، ومنه قول الله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28وإن خفتم عيلة وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8 "فأغنى" قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل : معناه: رضاك بما أعطاك من الرزق، وقيل: فقيرا إليه فأغناك به، والجمهور على أنه فقر المال وغناه، والمعنى في النبي صلى الله عليه وسلم أنه أغنى الأغنياء بالصبر والقناعة وقد حببا وقيل أغني بالكفاف لتصرفه في مال
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة رضي الله عنها، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قط كثير المال، رفعه الله عن ذلك، وقال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=655965 "ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس".
ولما عدد الله تعالى عليه هذه النعم الثلاث وصاه بثلاث وصايا، في كل نعمة وصية مناسبة لها، فبإزاء قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6ألم يجدك يتيما فآوى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=9فأما اليتيم فلا تقهر ، وبإزاء قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7ووجدك ضالا فهدى قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=10وأما السائل فلا تنهر ، هذا على قول من قال: إن السائل هنا هو السائل عن العلم والدين، وليس بسائل المال، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن وأبي الدرداء وغيرهما، وبإزاء قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8ووجدك عائلا فأغنى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وأما بنعمة ربك فحدث ، وأما من قال إن السائل سائل المال المحتاج، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء وجماعة فقد جعلها بإزاء قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8ووجدك عائلا [ ص: 642 ] فأغنى ، وجعل قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وأما بنعمة ربك فحدث بإزاء قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7ووجدك ضالا فهدى . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12358إبراهيم بن أدهم : نعم القوم السؤال، يحملون زادنا إلى الآخرة. وقوله تعالى: "فلا تنهر" معناه: رد ردا جميلا، إما بعطاء وإما بقول حسن. وفي مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : "ووجدك عديما فأغنى"، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ،
وإبراهيم التيمي : "فأما اليتيم فلا تكهر" بالكاف، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش : هي بمعنى القهر، ومنه قول الأعرابي: "وقاكم الله سطوة القادر وملكة الكاهر" وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11971أبو حاتم : لا أظنها بمعنى القهر; لأنه قد قال الأعرابي الذي بال في المسجد: "فما كهرني النبي صلى الله عليه وسلم، فإنما هي بمعنى الانتهار.
وأمره الله تعالى بالتحدث بنعمته، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي : معناه: بث القرآن وبلغ ما أرسلت به، وقال آخرون: بل هو عموم في جميع النعم، وكان بعض الصالحين يقول: لقد أعطاني الله كذا وكذا، ولقد صليت البارحة كذا وكذا، وذكرت الله تعالى كذا، فقيل له: إن مثلك لا يقول هذا، فقال إن الله تعالى يقول:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وأما بنعمة ربك فحدث وأنتم تقولون لا تحدث، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"التحدث بالنعم شكر"، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"من أسديت إليه نعمة فذكرها فقد شكرها، ومن سترها فقد كفرها"، ونصب "اليتيم" بـ "تقهر"، والتقدير: مهما يكن من شيء فلا تقهر اليتيم.
كمل تفسير سورة [الضحى] والحمد لله رب العالمين.
[ ص: 638 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تَفْسِيرُ سُورَةِ الضُّحَى
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ لَا خِلَافَ فِي ذَلِكَ بَيْنَ الرُّوَاةِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=33062_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى nindex.php?page=treesubj&link=32440_33062_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى nindex.php?page=treesubj&link=30602_34513_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى nindex.php?page=treesubj&link=29497_30614_34306_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى nindex.php?page=treesubj&link=19624_30614_31034_34513_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى nindex.php?page=treesubj&link=29261_29263_30614_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى nindex.php?page=treesubj&link=19881_30614_31034_34163_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى nindex.php?page=treesubj&link=30614_31106_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى nindex.php?page=treesubj&link=33306_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=9فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ nindex.php?page=treesubj&link=23465_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=10وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ nindex.php?page=treesubj&link=33147_34513_29064nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ "الضُّحَى" بِأَنَّهُ سُطُوعُ الضَّوْءِ وَعِظَمُهُ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : الضُّحَى هُنَا، النَّهَارُ كُلُّهُ، وَ"سَجَى" مَعْنَاهُ سَكَنَ وَاسْتَقَرَّ لَيْلًا تَامًّا، وَقَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ "سَجَى" مَعْنَاهُ أَقْبَلَ، وَقَالَ آخَرُونَ:
مَعْنَاهُ أَدْبَرَ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
يَا حَبَّذَا الْقَمْرَاءُ وَاللَّيْلُ السَّاجْ وَطُرُقٌ مِثْلُ مُلَاءِ النَّسَّاجْ
وَيُقَالُ "بَحْرٌ سَاجٍ" أَيْ سَاكِنٌ وَمِنْهُ قَوْلُ
الْأَعْشَى: وَمَا ذَنْبُنَا إِنْ جَاشَ بِحْرُ ابْنُ عَمِّكُمْ وَبَحْرُكَ سَاجٍ لَا يُوَارِي الدَّعَامِصَا
[ ص: 639 ] "وَطَرَفٌ سَاجٍ" إِذَا كَانَ سَاكِنًا غَيْرَ مُضْطَرِبِ النَّظَرِ.
وَقَرَأَ جُمْهُورُ النَّاسِ: "وَدَّعَكَ" بِشَدِّ الدَّالِ، مِنَ التَّوْدِيعِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَابْنُهُ
هِشَامٌ : "وَدَعَكَ" بِتَخْفِيفِ الدَّالِ، بِمَعْنَى تَرْكَكَ وَ"قَلَى" مَعْنَاهُ أَبْغَضَ وَاخْتُلِفَ فِي سَبَبِ هَذِهِ الْآيَةِ فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَغَيْرُهُ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=885428أَبْطَأَ الْوَحْيُ مَرَّةً عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِمَكَّةَ -اخْتَلَفَتْ فِي حَدِّهَا الرِّوَايَاتُ- حَتَّى شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْكُفَّارِ، وَهِيَ أُمُّ جَمِيلٍ امْرَأَةُ أَبِي لَهَبٍ، فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ، مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلَّا قَدْ تَرَكَكَ، فَنَزَلَتِ الْآيَةُ بِسَبَبِ ذَلِكَ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابْنٌ وَهْبٍ عَنْ رِجَالٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=10640خَدِيجَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: لَهُ مَا أَرَى اللَّهَ إِلَّا قَدْ خَلَّاكَ لِإِفْرَاطِ جَزَعِكَ لِبُطْءِ الْوَحْيِ عَنْكَ، فَنَزَلَتِ الْآيَةُ بِسَبَبِ ذَلِكَ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : إِنَّمَا احْتَبَسَ عَنْهُ
جِبْرِيلُ لِجَرْوِ كَلْبٍ كَانَ فِي بَيْتِهِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى يُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ الدَّارَيْنِ: الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ، وَهَذَا تَأْوِيلُ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنِ إِسْحَاقَ وَغَيْرِهِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ حَالَيْهِ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ نُزُولِ السُّورَةِ وَبَعْدَهَا، فَوَعَدَهُ اللَّهُ تَعَالَى -عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ- بِالنَّصْرِ وَالظُّهُورِ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ، قَالَ جُمْهُورُ النَّاسِ: ذَلِكَ فِي الْآخِرَةِ، وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْبَيْتِ هَذِهِ أَرْجَى آيَةً فِي الْقُرْآنِ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَرْضَى وَوَاحِدٌ مِنْ أُمَّتِهِ فِي النَّارِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : رِضَاهُ أَنْ لَا يَدْخُلُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فِي النَّارِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا: رِضَاهُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَعَدَهُ بِأَلْفِ قَصْرٍ فِي الْجَنَّةِ بِمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ النِّعَمِ وَالْخَدَمِ، وَقَالَ
[ ص: 640 ] بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: رِضَاهُ فِي الدُّنْيَا بِفَتْحِ
مَكَّةَ وَغَيْرِهِ، وَفِي مُصْحَفِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : "وَلَسَيُعْطِيكَ".
ثُمَّ وَقَّفَهُ تَعَالَى عَلَى الْمَرَاتِبِ الَّتِي دَرَجَهُ فِيهَا بِإِنْعَامِهِ عَلَيْهِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَالْمَعْنَى: أَلَمْ يَجِدْكَ تَحَفِّي اللَّهُ وَإِنْعَامُهُ، وَيُتْمُهُ كَانَ فَقْدَ أَبِيهِ وَكَوْنُهُ فِي كَنَفِ عَمِّهِ
أَبِي طَالِبٍ، وَقِيلَ
لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ: لَمْ يُتِمَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَبَوَيْهِ؟ قَالَ: لِئَلَّا يَكُونُ عَلَيْهِ حَقٌّ لِمَخْلُوقٍ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14798الْأَشْهَبُ الْعُقَيْلِيُّ : "فَأَوَى" بِالْقَصْرِ بِمَعْنَى: رَحِمَ، يُقَالُ: أَوَيْتُ لِفُلَانٍ، أَيْ رَحِمْتُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7وَوَجَدَكَ ضَالا أَيْ: وَجَدَكَ إِنْعَامَهُ بِالنُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ عَلَى غَيْرِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَنْتَ عَلَيْهَا فِي نُبُوَّتِكَ، فَهَدَى، هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكِ وَفِرْقَةٌ.
وَ"الضَّلَالُ" مُخْتَلِفٌ، فَمِنْهُ الْبَعِيدُ وَمِنْهُ الْقَرِيبُ، فَالْبَعِيدُ ضَلَالُ الْكُفَّارِ الَّذِينَ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ، وَيَحْتَجُّونَ لِذَلِكَ وَيَغْتَبِطُونَ بِهِ، وَكَانَ هَذَا الضَّلَالُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَبَ ضَلَالٍ، وَهُوَ الْكَوْنُ وَاقِفًا لَا يُمَيِّزُ الْمَهِيعَ، لَا أَنَّهُ تَمَسَّكَ بِطَرِيقِ أَحَدٍ، بَلْ كَانَ يَرْتَادُ وَيَنْظُرُ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : أَقَامَ عَلَى أَمْرِ قَوْمِهِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَقِيلَ: مَعْنَى "وَوَجَدَكَ ضَالًّا": تُنْسَبُ إِلَى الضَّلَالِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ : وَوَجَدَكَ فِي قَوْمِ ضَلَالٍ، فَكَأَنَّكَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ.
قَالَ
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ:
وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَعْبُدْ صَنَمًا قَطُّ، وَلَكِنَّهُ أَكَلَ ذَبَائِحَهُمْ حَسَبَ حَدِيثِ
زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو فِي أَسْفَلِ
بَلْدَحٍ، وَجَرَى عَلَى يَسِيرٍ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَنْظُرُ خَطَأَ مَا هُمْ عَلَيْهِ، وَدَفَعَ مِنْ
عَرَفَاتٍ وَخَالَفَهُمْ فِي أَشْيَاءَ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: هُوَ ضَلَالُهُ وَهُوَ صَغِيرٌ فِي شِعَابِ
مَكَّةَ، ثُمَّ رَدَّهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى جَدِّهِ
عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَقِيلَ: هُوَ ضَلَالُهُ مِنْ
حَلِيمَةَ مُرْضِعَتِهِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13948التِّرْمِذِيُّ ،
وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى: "ضَالًا" خَامِلَ الذِّكْرِ لَا يَعْرِفُكَ النَّاسُ، فَهُدَاهُمْ إِلَيْكَ رَبُّكَ، وَالصَّوَابُ أَنَّهُ ضَلَالٌ مِنْ تَوَقُّفٍ لَا يَدْرِي، كَمَا
[ ص: 641 ] قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=52مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثَعْلَبٌ: قَالَ هُوَ تَزْوِيجُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِنْتَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ.
وَ"الْعَائِلُ": الْفَقِيرُ، وَقَرَأَ
الْيَمَانِيُّ "عَيِّلًا" بِشَدِّ الْيَاءِ الْمَكْسُورَةِ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَمَا يَدْرِي الْفَقِيرُ مَتَى غِنَاهُ وَمَا يَدْرِي الْغَنِيُّ مَتَى يُعِيلُ
وَأَعَالَ: كَثُرَ عِيَالُهُ، وَعَالَ: افْتَقَرَ، وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8 "فَأَغْنَى" قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ : مَعْنَاهُ: رِضَاكَ بِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ، وَقِيلَ: فَقِيرًا إِلَيْهِ فَأَغْنَاكَ بِهِ، وَالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّهُ فَقْرُ الْمَالِ وَغِنَاهُ، وَالْمَعْنَى فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَغْنَى الْأَغْنِيَاءِ بِالصَّبْرِ وَالْقَنَاعَةِ وَقَدْ حُبِّبَا وَقِيلَ أُغْنِيَ بِالْكَفَافِ لِتَصَرّفِهِ فِي مَالِ
nindex.php?page=showalam&ids=10640خَدِيجَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وَلَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ كَثِيرَ الْمَالِ، رَفَعَهُ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=655965 "لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ".
وَلَمَّا عَدَّدَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ هَذِهِ النِّعَمَ الثَّلَاثَ وَصَّاهُ بِثَلَاثِ وَصَايَا، فِي كُلِّ نِعْمَةٍ وَصِيَّةٌ مُنَاسِبَةٌ لَهَا، فَبِإِزَاءِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=9فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ، وَبِإِزَاءِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=10وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ، هَذَا عَلَى قَوْلِ مَنْ قَالَ: إِنَّ السَّائِلَ هُنَا هُوَ السَّائِلُ عَنِ الْعِلْمِ وَالدِّينِ، وَلَيْسَ بِسَائِلِ الْمَالِ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ وَغَيْرِهِمَا، وَبِإِزَاءِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ إِنَّ السَّائِلَ سَائِلُ الْمَالِ الْمُحْتَاجِ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءِ وَجَمَاعَةٌ فَقَدْ جَعَلَهَا بِإِزَاءِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8وَوَجَدَكَ عَائِلا [ ص: 642 ] فَأَغْنَى ، وَجَعَلَ قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ بِإِزَاءِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12358إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : نِعْمَ الْقَوْمُ السُّؤَّالُ، يَحْمِلُونَ زَادَنَا إِلَى الْآخِرَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: "فَلَا تَنْهَرْ" مَعْنَاهُ: رَدَّ رَدًّا جَمِيلًا، إِمَّا بِعَطَاءٍ وَإِمَّا بِقَوْلٍ حَسَنٍ. وَفِي مُصْحَفِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : "وَوَجَدَكَ عَدِيمًا فَأَغْنَى"، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ ،
وَإِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ : "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَكْهَرْ" بِالْكَافِ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشُ : هِيَ بِمَعْنَى الْقَهْرِ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَعْرَابِيِّ: "وَقَاكُمُ اللَّهُ سَطْوَةَ الْقَادِرِ وَمَلَكَةَ الْكَاهِرِ" وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11971أَبُو حَاتِمٍ : لَا أَظُنُّهَا بِمَعْنَى الْقَهْرِ; لِأَنَّهُ قَدْ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ الَّذِي بَالَ فِي الْمَسْجِدِ: "فَمَا كَهَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّمَا هِيَ بِمَعْنَى الِانْتِهَارِ.
وَأَمَرَهُ اللَّه تَعَالَى بِالتَّحَدُّثِ بِنِعْمَتِهِ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15097وَالْكَلْبِيُّ : مَعْنَاهُ: بِثَّ الْقُرْآنَ وَبَلِّغْ مَا أُرْسِلْتَ بِهِ، وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ هُوَ عُمُومٌ فِي جَمِيعِ النِّعَمِ، وَكَانَ بَعْضُ الصَّالِحِينَ يَقُولُ: لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ كَذَا وَكَذَا، وَلَقَدْ صَلَّيْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَذَكَرْتُ اللَّهَ تَعَالَى كَذَا، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ مِثْلَكَ لَا يَقُولُ هَذَا، فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ لَا تُحَدِّثْ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"التَّحَدُّثُ بِالنِّعَمِ شُكْرٌ"، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ أَسْدَيْتُ إِلَيْهِ نِعْمَةً فَذَكَرَهَا فَقَدْ شَكَرَهَا، وَمَنْ سَتَرَهَا فَقَدْ كَفَرَهَا"، وَنَصَبَ "الْيَتِيمَ" بِـ "تَقْهَرُ"، وَالتَّقْدِيرُ: مَهْمَا يَكُنْ مِنْ شَيْءٍ فَلَا تَقْهَرِ الْيَتِيمَ.
كَمُلَ تَفْسِيرُ سُورَةِ [الضُّحَى] وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.