قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين
قالوا استئناف كما مر ، كأنه قيل : فماذا فعلوا بعد ذلك ؟ فقيل : قالوا متصدين لشأنهم مخاطبين لموسى عليه السلام .
يا موسى إما أن تلقي إما تلقي أولا .
وإما أن نكون نحن الملقين ; أي : لما نلقي أولا ، أو الفاعلين للإلقاء أولا ، خيروه عليه السلام بالبدء بالإلقاء مراعاة للأدب ، وإظهارا للجلادة ، وأنه لا يختلف حالهم بالتقديم والتأخير ، ولكن كانت رغبتهم في التقديم ، كما ينبئ عنه تغييرهم للنظم بتعريف الخبر ، وتوسيط ضمير الفصل وتأكيد الضمير المتصل .