إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون
إن الذين عند ربك وهم الملائكة عليهم السلام ، ومعنى كونهم عنده سبحانه وتعالى : قربهم من رحمته وفضله ، لتوفرهم على طاعته تعالى .
لا يستكبرون عن عبادته بل يؤدونها حسبما أمروا به .
ويسبحونه ; أي : ينزهونه عن كل ما لا يليق بجناب كبريائه .
وله يسجدون ; أي : يخصونه بغاية العبودية والتذلل ، لا يشركون به شيئا ، وهو تعريض بسائر المكلفين ; ولذلك شرع السجود عند قراءته .
عن النبي صلى الله عليه وسلم : " آدم آية السجدة فسجد ، اعتزل الشيطان يبكي ، فيقول ، يا ويله : أمر هذا بالسجود فسجد فله الجنة ، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار " . إذا قرأ ابن
وعنه صلى الله عليه وسلم : " من قرأ سورة الأعراف جعل الله تعالى يوم القيامة بينه وبين إبليس سترا ، وكان آدم عليه السلام شفيعا له يوم القيامة " .