nindex.php?page=treesubj&link=28979_27521_30428_30437_32496_34147_7856_8178nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16ومن يولهم يومئذ أي: يوم اللقاء
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16دبره فضلا عن الفرار، وقرئ بسكون الباء
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16إلا متحرفا لقتال إما بالتوجه إلى قتال طائفة أخرى أهم من هؤلاء، وإما بالفر للكر، بأن يخيل عدوه أنه منهزم ليغره ويخرجه من بين أعوانه، ثم يعطف عليه وحده، أو مع من في الكمين من أصحابه، وهو باب من خدع الحرب ومكايدها
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16أو متحيزا إلى فئة أي: منحازا إلى جماعة أخرى من المؤمنين لينضم إليهم، ثم يقاتل معهم العدو.
nindex.php?page=hadith&LINKID=664008عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: إن سرية فروا وأنا معهم، فلما رجعوا إلى المدينة استحيوا ودخلوا البيوت، فقلت: يا رسول الله، نحن الفرارون، فقال صلى الله عليه وسلم: "بل أنتم العكارون" أي: الكرارون من عكر، أي: رجع وأنا فئتكم.
وانهزم رجل من
القادسية فأتى
المدينة إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - فقال: يا أمير المؤمنين، هلكت ففررت من الزحف، فقال رضي الله عنه: أنا فئتك، ووزن متحيز متفيعل لا متفعل وإلا لكان متحوزا؛ لأنه من حاز يجوز، وانتصابهما إما على الحالية و(إلا) لغو لا عمل لها، وإما على الاستثناء من المولين، أي: ومن يولهم دبره إلا رجلا منهم متحرفا أو متحيزا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16فقد باء أي: رجع
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16بغضب عظيم لا يقادر قدره، ومن في قوله
[ ص: 13 ] تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16من الله متعلقة بمحذوف هو صفة لغضب مؤكدة لما أفاده التنوين من الفخامة والهول بالفخامة الإضافية، أي: بغضب كائن منه تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16ومأواه جهنم أي: بدل ما أراد بفراره أن يأوي إليه من مأوى ينجيه من القتل
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16وبئس المصير في إيقاع البوء في موقع جواب الشرط الذي هو التولية مقرونا بذكر المأوى والمصير من الجزالة ما لا مزيد عليه.
عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - أن الفرار من الزحف من أكبر الكبائر، وهذا إذا لم يكن العدو أكثر من الضعف لقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=66الآن خفف الله عنكم الآية، وقيل: الآية مخصوصة بأهل بيته والحاضرين معه في الحرب.
nindex.php?page=treesubj&link=28979_27521_30428_30437_32496_34147_7856_8178nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ أَيْ: يَوْمَ اللِّقَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16دُبُرَهُ فَضْلًا عَنِ الْفِرَارِ، وَقُرِئَ بِسُكُونِ الْبَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ إِمَّا بِالتَّوَجُّهِ إِلَى قِتَالِ طَائِفَةٍ أُخْرَى أَهَمَّ مِنْ هَؤُلَاءِ، وَإِمَّا بِالْفَرِّ لِلْكَرِّ، بِأَنْ يُخَيَّلَ عَدُوُّهُ أَنَّهُ مُنْهَزِمٌ لِيُغِرَّهُ وَيُخْرِجَهُ مِنْ بَيْنِ أَعْوَانِهِ، ثُمَّ يَعْطِفَ عَلَيْهِ وَحْدَهُ، أَوْ مَعَ مَنْ فِي الْكَمِينِ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَهُوَ بَابٌ مِنْ خِدَعِ الْحَرْبِ وَمَكَايِدِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ أَيْ: مُنْحَازًا إِلَى جَمَاعَةٍ أُخْرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لِيَنْضَمَّ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ يُقَاتِلَ مَعَهُمُ الْعَدُوَّ.
nindex.php?page=hadith&LINKID=664008عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: إِنْ سَرِيَّةً فَرُّوا وَأَنَا مَعَهُمْ، فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ اسْتَحْيَوْا وَدَخَلُوا الْبُيُوتَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَحْنُ الْفَرَّارُونَ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بَلْ أَنْتُمُ الْعَكَّارُونَ" أَيِ: الْكَرَّارُونَ مِنْ عَكَرَ، أَيْ: رَجَعَ وَأَنَا فِئَتُكُمْ.
وَانْهَزَمَ رَجُلٌ مِنَ
الْقَادِسِيَّةِ فَأَتَى
الْمَدِينَةَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَلَكْتُ فَفَرَرْتُ مِنَ الزَّحْفِ، فَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَا فِئَتُكَ، وَوَزْنُ مُتَحَيِّزٍ مُتَفَيْعِلٌ لَا مُتَفَعِّلٌ وَإِلَّا لَكَانَ مُتَحَوِّزًا؛ لِأَنَّهُ مِنْ حَازَ يَجُوزُ، وَانْتِصَابُهُمَا إِمَّا عَلَى الْحَالِيَّةِ وَ(إِلَّا) لَغْوٌ لَا عَمَلَ لَهَا، وَإِمَّا عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ مِنَ الْمُوَلِّينَ، أَيْ: وَمَنْ يُوَلِّهِمْ دُبُرَهُ إِلَّا رَجُلًا مِنْهُمْ مُتَحَرِّفًا أَوْ مُتَحَيِّزًا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16فَقَدْ بَاءَ أَيْ: رَجَعَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16بِغَضَبٍ عَظِيمٍ لَا يُقَادَرُ قَدْرُهُ، وَمِنْ فِي قَوْلِهِ
[ ص: 13 ] تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16مِنَ اللَّهِ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ هُوَ صِفَةٌ لِغَضَبٍ مُؤَكِّدَةٌ لِمَا أَفَادَهُ التَّنْوِينُ مِنَ الْفَخَامَةِ وَالْهَوْلِ بِالْفَخَامَةِ الْإِضَافِيَّةِ، أَيْ: بِغَضَبٍ كَائِنٍ مِنْهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ أَيْ: بَدَلَ مَا أَرَادَ بِفِرَارِهِ أَنْ يَأْوِيَ إِلَيْهِ مِنْ مَأْوًى يُنْجِيهِ مِنَ الْقَتْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16وَبِئْسَ الْمَصِيرُ فِي إِيقَاعِ الْبَوْءِ فِي مَوْقِعِ جَوَابِ الشَّرْطِ الَّذِي هُوَ التَّوْلِيَةُ مَقْرُونًا بِذِكْرِ الْمَأْوَى وَالْمَصِيرِ مِنَ الْجَزَالَةِ مَا لَا مَزِيدَ عَلَيْهِ.
عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنَّ الْفِرَارَ مِنَ الزَّحْفِ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ، وَهَذَا إِذَا لَمْ يَكُنِ الْعَدُوُّ أَكْثَرَ مِنَ الضِّعْفِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=66الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ الْآيَةَ، وَقِيلَ: الْآيَةُ مَخْصُوصَةٌ بِأَهْلِ بَيْتِهِ وَالْحَاضِرِينَ مَعَهُ فِي الْحَرْبِ.