يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين
يا أيها الذين آمنوا خطاب عام يندرج فيه التائبون اندراجا أوليا، وقيل: لمن تخلف عليه من الطلقاء عن غزوة تبوك خاصة اتقوا الله في كل ما تأتون وما تذرون فيدخل فيه المعاملة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أمر المغازي دخولا أوليا وكونوا مع الصادقين في أيمانهم وعهودهم، أو في دين الله نية وقولا وعملا، أو في كل شأن من الشؤون فيدخل ما ذكر، أو في توبتهم وإنابتهم، فيكون المراد بهم حينئذ هؤلاء الثلاثة وأضرابهم.
وعن - رضي الله عنهما - أنه خطاب لمن آمن من أهل الكتاب، أي: كونوا مع ابن عباس المهاجرين والأنصار وانتظموا في سلكهم في الصدق وسائر المحاسن، وقرئ (من الصادقين).