وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين
وقال موسى لما رأى تخوف المؤمنين منه: يا قوم إن كنتم آمنتم بالله أي: صدقتم به وبآياته فعليه توكلوا وبه ثقوا ولا تخافوا أحدا غيره، فإنه كافيكم كل شر وضر إن كنتم مسلمين مستسلمين لقضاء الله تعالى مخلصين له، وليس هذا من تعليل الحكم بشرطين؛ فإن المعلل بالإيمان وجوب التوكل عليه تعالى فإنه المقتضي له، والمشروط بالإسلام وجوده، فإنه لا يتحقق مع التخليط، ونظيره: إن أحسن إليك زيد فأحسن إليه إن قدرت عليه.