قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون
قال إنما أشكو بثي البث أصعب الهم الذي لا يصبر عليه صاحبه فيبثه إلى الناس، أي: ينشره فكأنهم قالوا له ما قالوا بطريق التسلية والإشكاء، فقال لهم: إني لا أشكو ما بي إليكم، أو إلى غيركم حتى تتصدوا لتسليتي وإنما أشكو همي وحزني إلى الله تعالى ملتجئا إلى جنابه متضرعا لدى بابه في دفعه، وقرئ بفتحتين وضمتين وأعلم من الله ما لا تعلمون من لطفه ورحمته، فأرجو أن يرحمني ويلطف بي ولا يخيب رجائي، أو أعلم وحيا أو إلهاما من جهته ما لا تعلمون من حياة يوسف ، قيل: رأى ملك الموت في المنام فسأله عنه، فقال: هو حي، وقيل: علم من رؤيا يوسف - عليه السلام - أنه سيخر له أبواه وإخوته سجدا.