وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين .
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة : أي: شرك؛ ويكون الدين لله ؛ خالصا؛ ليس للشيطان فيه نصيب؛ فإن انتهوا ؛ بعد مقاتلتكم عن الشرك؛ فلا عدوان إلا على الظالمين ؛ أي: فلا تعتدوا عليهم؛ إذ لا يحسن الظلم إلا لمن ظلم؛ فوضع العلة موضع الحكم؛ وتسمية الجزاء بالعدوان؛ للمشاكلة؛ كما في قوله - عز وجل -: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه ؛ أو: إنكم إن تعرضتم للمنتهين صرتم ظالمين؛ وتنعكس الحال عليكم؛ والفاء الأولى للتعقيب؛ والثانية للجزاء.