ويسر لي أمري
ويسر لي أمري لما أمر بما أمر به من الخطب الجليل تضرع إلى ربه عز وجل وأظهر عجزه بقوله : ويضيق صدري ولا ينطلق لساني وسأله تعالى أن يوسع صدره ، ويفسح قلبه ، ويجعله عليما بشئون الحق وأحوال الخلق ، حليما حمولا يستقل ما عسى يرد عليه من الشدائد والمكاره بجميل الصبر وحسن الثبات ، ويتلقاها بصدر فسيح وجأش رابط ، وأن يسهل عليه مع ذلك أمره الذي هو أجل الأمور وأعظمها ، وأصعب الخطوب وأهولها ، بتوفيق الأسباب ورفع الموانع . وفي زيادة كلمة "لي" مع انتظام الكلام بدونها تأكيد لطلب الشرح والتيسير بإيهام المشروح والميسر أولا وتفسيرهما ثانيا . وفي تقديمها وتكريرها إظهار مزيد اعتناء بشأن كل من المطلوبين ، وفضل اهتمام باستدعاء حصولهما له واختصاصهما به .