لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون
لا تركضوا أي : قيل لهم بلسان الحال أو بلسان المقال من الملك أو ممن ثمة من المؤمنين بطريق الاستهزاء والتوبيخ لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه من التنعم والتلذذ والإتراف إبطار النعمة . ومساكنكم التي كنتم تفتخرون بها لعلكم تسألون تقصدون للسؤال والتشاور والتدبير في المهمات [ ص: 59 ] والنوازل ، أو تنفقدون إذا رئيت مساكنكم خالية وتسألون أين أصحابها ؟ ، أو يسألكم الوافدون نوالكم على أنهم كانوا أسخياء ينفقون أموالهم رياء وبخلاء ، فقيل لهم ذلك تهكما إلى تهكم .