ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين   
ونصرناه  نصرا مستتبعا للانتقام والانتصار ، ولذلك قيل : من القوم الذين كذبوا بآياتنا  وحمله على فانتصر يأباه ما ذكر من دعائه عليه السلام ، فإن ظاهره يوجب إسناد الانتصار إليه تعالى مع ما فيه من تهويل الأمر ، وقوله تعالى : إنهم كانوا قوم سوء  تعليل لما قبله ، وتمهيد لما بعده من قوله تعالى : فأغرقناهم أجمعين  فإن الإصرار على تكذيب الحق والانهماك في الشر والفساد مما يوجب الإهلاك قطعا . 
				
						
						
