قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين
قال أي : فرعون للسحرة آمنتم له قبل أن آذن لكم أي : بغير أن آذان لكم كما في قوله تعالى : لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي لا أن الإذن منه ممكن أو متوقع .
إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فتواطأتم على ما فعلتم ، أو علمكم شيئا دون شيء ولذلك غلبكم . أراد بذلك التلبيس على قومه كيلا يعتقدوا أنهم آمنوا عن بصيرة وظهور حق . وقرئ : "أأمنتم" بهمزتين . فلسوف تعلمون أي : وبال ما فعلتم . وقوله : لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين بيان لما أوعدهم به .