وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون
وكان في المدينة وهي : الحجر تسعة رهط أي : أشخاص ، وبهذا الاعتبار وقع تمييزا للتسعة لا باعتبار لفظه ، والفرق بينه وبين النفر أنه من الثلاثة أو من السبعة إلى العشرة والنفر من الثلاثة إلى التسعة ، وأسماؤهم حسبما نقل عن : وهب الهذيل بن عبد رب ، وغنم بن غنم ، ورئاب بن مهرج ، ومصدع بن مهرج ، وعمير بن كردبة ، وعاصم بن مخرمة ، وسبيط بن صدقة ، وشمعان بن صفي ، وقدار بن سالف ، وهم الذين سعوا في عقر الناقة وكانوا عتاة قوم صالح وكانوا من أبناء أشرافهم .
يفسدون في الأرض لا في المدينة فقط . إفسادا بحتا لا يخالطه شيء ما من الإصلاح كما ينطق به قوله تعالى : ولا يصلحون أي : لا يفعلون شيئا من الإصلاح ، أو لا يصلحون شيئا من الأشياء .