ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون
ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله معترفين بأنه الموجد للمكنات بأسرها أصولها وفروعها، ثم إنهم يشركون به بعض مخلوقاته الذي لا يكاد يتوهم منه القدرة على شيء ما أصلا. قل الحمد لله على أن جعل الحق بحيث لا يجترئ المبطلون على جحوده، وأنه أظهر حجتك عليهم، وقيل: على أن عصمك من أمثال هذه الضلالات، ولا يخفى بعده. " بل أكثرهم لا يعلمون " أي: شيئا من الأشياء فلذلك لا يعلمون بمقتضى قولهم هذا، فيشركون به سبحانه أخس مخلوقاته، وقيل: لا يعقلون ما تريد بتحميدك عند مقالهم ذلك.