هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب
هذا إشارة إلى ما تقدم من الآيات الناطقة بمحاسنهم . ذكر أي : شرف لهم، وذكر جميل يذكرون به أبدا، أو نوع من الذكر الذي هو القرآن، وباب منه مشتمل على أنباء الأنبياء عليهم السلام . وعن رضي الله عنهما : هذا ذكر من مضى من الأنبياء . وقوله تعالى : ابن عباس وإن للمتقين لحسن مآب شروع في بيان أجرهم الجزيل في الآجل بعد بيان ذكرهم الجميل في العاجل، وهو باب آخر من أبواب التنزيل، والمراد بـ "المتقين" إما الجنس، وهم داخلون في الحكم دخولا أوليا، وإما نفس المذكورين عبر عنهم بذلك مدحا لهم بالتقوى التي هي الغاية القاصية من الكمال .