nindex.php?page=treesubj&link=29011_28752_30440_30549_34274nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50قالوا أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50قالوا أي : الخزنة .
[ ص: 280 ] nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات أي : ألم تنبهوا على هذا ولم تك تأتيكم رسلكم في الدنيا على الاستمرار بالحجج الواضحة الدالة على سوء مغبة ما كنتم عليه من الكفر والمعاصي، كما في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=71ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا أرادوا بذلك إلزامهم وتوبيخهم على إضاعة أوقات الدعاء، وتعطيل أسباب الإجابة .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50قالوا بلى أي : أتونا بها فكذبناهم كما نطق به قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=9بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير . و "الفاء" في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50قالوا فادعوا فصيحة كما في قول من قال :
فقد جئنا خراسانا
أي : إذا كان الأمر كذلك فادعوا أنتم فإن الدعاء لمن يفعل ذلك مما يستحيل صدوره عنا، وتعليل امتناعهم عن الدعاء بعدم الإذن فيه مع عرائه عن بيان أن سببه من قبلهم كما تفصح عنه الفاء، ربما يوهم أن الإذن في حيز الإمكان، وأنهم لو أذن لهم فيه لفعلوا، ولم يريدوا بأمرهم بالدعاء إطماعهم في الإجابة بل إقناطهم منها وإظهار خيبتهم حسبما صرحوا في قولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50وما دعاء الكافرين إلا في ضلال أي : ضياع وبطلان . وقوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=29011_28752_30440_30549_34274nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50قَالُوا أَيِ : الْخَزَنَةُ .
[ ص: 280 ] nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ أَيْ : أَلَمْ تُنَبَّهُوا عَلَى هَذَا وَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ فِي الدُّنْيَا عَلَى الِاسْتِمْرَارِ بِالْحُجَجِ الْوَاضِحَةِ الدَّالَّةِ عَلَى سُوءِ مُغِبَّةِ مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=71أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا أَرَادُوا بِذَلِكَ إِلْزَامَهُمْ وَتَوْبِيخَهُمْ عَلَى إِضَاعَةِ أَوْقَاتِ الدُّعَاءِ، وَتَعْطِيلِ أَسْبَابِ الْإِجَابَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50قَالُوا بَلَى أَيْ : أَتَوْنَا بِهَا فَكَذَّبْنَاهُمْ كَمَا نَطَقَ بِهِ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=9بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ . وَ "الْفَاءُ" فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50قَالُوا فَادْعُوا فَصِيحَةٌ كَمَا فِي قَوْلِ مَنْ قَالَ :
فَقَدْ جِئْنَا خُرَاسَانَا
أَيْ : إِذَا كَانَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ فَادْعُوا أَنْتُمْ فَإِنَّ الدُّعَاءَ لِمَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِمَّا يَسْتَحِيلُ صُدُورُهُ عَنَّا، وَتَعْلِيلُ امْتِنَاعِهِمْ عَنِ الدُّعَاءِ بِعَدَمِ الْإِذْنِ فِيهِ مَعَ عَرَائِهِ عَنْ بَيَانِ أَنَّ سَبَبَهُ مِنْ قِبَلِهِمْ كَمَا تُفْصِحُ عَنْهُ الْفَاءُ، رُبَّمَا يُوهِمُ أَنَّ الْإِذْنَ فِي حَيِّزِ الْإِمْكَانِ، وَأَنَّهُمْ لَوْ أُذِنَ لَهُمْ فِيهِ لَفَعَلُوا، وَلَمْ يُرِيدُوا بِأَمْرِهِمْ بِالدُّعَاءِ إِطْمَاعَهُمْ فِي الْإِجَابَةِ بَلْ إِقْنَاطَهُمْ مِنْهَا وَإِظْهَارَ خَيْبَتِهِمْ حَسْبَمَا صَرَّحُوا فِي قَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ أَيْ : ضَيَاعٍ وَبُطْلَانٍ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى :