وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض أي: عن الشكر. ونأى بجانبه أي: ذهب بنفسه وتباعد بكليته تكبرا وتعظما والجانب مجاز عن النفس كما في قوله تعالى: في جنب الله ويجوز أن يراد به عطفه ويكون عبارة عن الانحراف والازورار كما قالوا: ثنى عطفه وتولى بركنه. وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض أي: كثير ، مستعار مما له عرض متسع للإشعار بكثرته واستمراره وهو أبلغ من الطويل إذ الطول أطول الامتدادين فإذا كان عرضه كذلك فما ظنك بطوله، ولعل هذا شأن بعض غير البعض الذي حكي عنه اليأس والقنوط أو شأن الكل في بعض الأوقات.