وأن ليس للإنسان إلا ما سعى
وقوله تعالى: وأن ليس للإنسان إلا ما سعى بيان لعدم انتفاع الإنسان بعمل غيره من حيث جلب النفع إليه إثر بيان عدم انتفاعه به من حيث دفع الضرر عنه، وأما شفاعة الأنبياء عليهم السلام واستغفار الملائكة عليهم السلام ودعاء الأحياء للأموات وصدقتهم عنهم وغير ذلك مما لا يكاد يحصى من الأمور النافعة للإنسان مع أنها ليست من عمله قطعا فحيث كان مناط منفعة كل منها عمله الذي هو الإيمان والصلاح ولم يكن لشيء منها نفع ما بدونه جعل النافع نفس عمله وإن [ ص: 164 ] كان بانضمام عمل غيره إليه، "وأن" مخففة كأختها معطوفة عليها، وكذا قوله تعالى: