لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون
وقوله تعالى: لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ...إلخ تكذيب لهم في كل واحد [ ص: 231 ] من أقوالهم على التفصيل بعد تكذيبهم في الكل على الإجمال. ولئن قوتلوا لا ينصرونهم وكان الأمر كذلك، فإن ابن أبي وأصحابه أرسلوا إلى بني النضير ذلك سرا ثم أخلفوهم، وفيه حجة بينة لصحة النبوة وإعجاز القرآن. ولئن نصروهم على الفرض والتقدير. ليولن الأدبار فرارا. ثم لا ينصرون أي: المنافقون بعد ذلك أي: يهلكهم الله ولا ينفعهم نفاقهم لظهور كفرهم أو ليهزمن اليهود ثم لا ينفعهم نصرة المنافقين.