إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين
إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله تعليل لما ينبئ عنه ما قبله من ظهور جنونهم بحيث لا يخفى على أحد، وتأكيدا لما فيه من الوعد والوعيد، أي: هو أعلم بمن ضل عن سبيله - تعالى - المؤدي إلى سعادة الدارين، وهام في تيه الضلال متوجها إلى ما يفيضه إلى الشقاوة الأبدية، وهذا هو المجنون الذي لا يفرق بين النفع والضرر، بل يحسب الضرر نفعا فيؤثره، والنفع ضررا فيهجره وهو أعلم بالمهتدين إلى سبيله، الفائزين بكل مطلوب، الناجين عن كل محذورهم، العقلاء المراجيح، فيجزي كلا من الفريقين حسبما يستحقه من العقاب والثواب، وإعادة "هو أعلم" لزيادة التقرير، والفاء في قوله تعالى: