nindex.php?page=treesubj&link=29039_29786_31788_32024_34212nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم وقرئ: (ليزلقونك) بفتح الياء من زلقه بمعنى: أزلقه ويزهقونك، و"إن" هي المخففة، واللام دليلها، والمعنى: أنهم من شدة عداوتهم لك ينظرون إليك، شزرا بحيث يكادون يزلون قدمك فيرمونك، من قولهم نظر إلي نظرا يكاد يصرعني، أي: لو أمكنه بنظره الصرع لفعله، أو أنهم يكادون يصيبونك بالعين؛ إذ قد روي أنه كان في
بني أسد عيانون، فأراد بعضهم أن يعين رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت، وفي الحديث:
"إن العين لتدخل الرجل القبر والجمل القدر، ولعله من خصائص بعض النفوس، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: دواء الإصابة بالعين أن تقرأ هذه الآية.
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51لما سمعوا الذكر أي: وقت سماعهم بالقرآن على أن "لما" ظرفية منصوبة بـ"يزلقونك"، وذلك لاشتداد بغضهم وحسدهم عند سماعه.
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51ويقولون لغاية حيرتهم في أمره عليه الصلاة والسلام ونهاية جهلهم بما في تضاعيف القرآن من تعاجيب الحكم وبدائع العلوم المحجوبة عن العقول المنغمسة بأحكام الطبائع، ولتنفير الناس عنه.
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51إنه لمجنون وحيث كان مدار حكمهم الباطل ما سمعوه منه عليه الصلاة والسلام رد ذلك ببيان علو شأنه وسطوع برهانه، فقيل:
nindex.php?page=treesubj&link=29039_29786_31788_32024_34212nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ وَقُرِئَ: (لَيَزْلِقُونَكَ) بِفَتْحِ الْيَاءِ مَنْ زَلَقَهُ بِمَعْنَى: أَزْلَقَهُ ويُزْهِقُونَكَ، و"إِنْ" هِيَ الْمُخَفَّفَةُ، وَاللَّامُ دَلِيلُهَا، وَالْمَعْنَى: أَنَّهُمْ مِنْ شِدَّةِ عَدَاوَتِهِمْ لَكَ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ، شَزْرًا بِحَيْثُ يَكَادُونَ يُزِلُّونَ قَدَمَكَ فَيَرْمُونَكَ، مِنْ قَوْلِهِمْ نَظَرَ إِلَيَّ نَظَرًا يَكَادُ يَصْرَعُنِي، أَيْ: لَوْ أَمْكَنَهُ بِنَظَرِهِ الصَّرْعُ لَفَعَلَهُ، أَوْ أَنَّهُمْ يَكَادُونَ يُصِيبُونَكَ بِالْعَيْنِ؛ إِذْ قَدْ رُوِيَ أَنَّهُ كَانَ فِي
بَنِي أَسَدٍ عَيَّانُونَ، فَأَرَادَ بَعْضُهُمْ أَنْ يُعِينَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ، وَفِي الْحَدِيثِ:
"إِنَّ الْعَيْنَ لِتُدْخِلُ الرَّجُلَ الْقَبْرَ وَالْجَمَلَ الْقِدْرَ، وَلَعَلَّهُ مِنْ خَصَائِصِ بَعْضِ النُّفُوسِ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ: دَوَاءُ الْإِصَابَةِ بِالْعَيْنِ أَنْ تَقْرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ أَيْ: وَقْتَ سَمَاعِهِمْ بِالقرآن عَلَى أَنَّ "لَمَّا" ظَرْفِيَّةٌ مَنْصُوبَةٌ بـ"يُزْلِقُونَكَ"، وَذَلِكَ لِاشْتِدَادِ بُغْضِهِمْ وَحَسَدِهِمْ عِنْدَ سَمَاعِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51وَيَقُولُونَ لِغَايَةِ حَيْرَتِهِمْ فِي أَمْرِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَنِهَايَةِ جَهْلِهِمْ بِمَا فِي تَضَاعِيفَ القرآن مِنْ تَعَاجِيبِ الْحِكَمِ وَبَدَائِعِ الْعُلُومِ الْمَحْجُوبَةِ عَنِ الْعُقُولِ الْمُنْغَمِسَةِ بِأَحْكَامِ الطَّبَائِعِ، وَلِتَنْفِيرِ النَّاسِ عَنْهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَحَيْثُ كَانَ مَدَارُ حُكْمِهِمُ الْبَاطِلِ مَا سَمِعُوهُ مِنْهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ رُدَّ ذَلِكَ بِبَيَانِ عُلُوِّ شَأْنِهِ وَسُطُوعِ بُرْهَانِهِ، فَقِيلِ: