الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا
الله لا إله إلا هو مبتدأ وخبر. وقوله تعالى: ليجمعنكم إلى يوم القيامة جواب قسم محذوف أي: والله ليحشرنكم من قبوركم إلى حساب يوم القيامة . وقيل: "إلى" بمعنى في، والجملة القسمية إما مستأنفة لا محل لها من الإعراب أو خبر ثان للمبتدإ أو هي الخبر و لا إله إلا هو اعتراض. وقوله تعالى: لا ريب فيه أي: في يوم القيامة أو في الجمع حال من اليوم أو صفة للمصدر، أي: جمعا لا ريب فيه. ومن أصدق من الله حديثا إنكار لأن يكون أحد أصدق منه تعالى في وعده وسائر [ ص: 212 ] أخباره وبيان لاستحالته. كيف لا؟ والكذب محال عليه سبحانه دون غيره.