قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون
[ ص: 1145 ] (93 - 95) لما أقام تعالى على المكذبين أدلته العظيمة، فلم يلتفتوا لها، ولم يذعنوا لها، حق عليهم العذاب، ووعدوا بنزوله، وأرشد الله رسوله أن يقول: قل رب إما تريني ما يوعدون ؛ أي: أي وقت أريتني عذابهم، وأحضرتني ذلك رب فلا تجعلني في القوم الظالمين ؛ أي: اعصمني وارحمني، مما ابتليتهم به من الذنوب الموجبة للنقم، واحمني أيضا من العذاب الذي ينزل بهم؛ لأن العقوبة العامة تعم -عند نزولها- العاصي وغيره، قال الله في تقريب عذابهم: وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون ولكن إن أخرناه فلحكمة، وإلا فقدرتنا صالحة لإيقاعه فيهم.