nindex.php?page=treesubj&link=29687_29706_30549_34131_34237_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=4قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين nindex.php?page=treesubj&link=19731_29706_30549_34131_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون nindex.php?page=treesubj&link=30347_34101_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=6وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين
أي:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=4قل لهؤلاء الذين أشركوا بالله أوثانا وأندادا لا تملك نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، قل لهم -مبينا عجز أوثانهم وأنها لا تستحق شيئا من العبادة-:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=4أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات هل خلقوا من أجرام السماوات والأرض شيئا؟ هل خلقوا جبالا؟ هل أجروا أنهارا؟ هل نشروا حيوانا؟ هل أنبتوا أشجارا؟ هل كان منهم معاونة على خلق شيء من ذلك؟
لا شيء من ذلك بإقرارهم على أنفسهم فضلا عن غيرهم، فهذا دليل عقلي قاطع على أن كل من سوى الله فعبادته باطلة.
ثم ذكر انتفاء الدليل النقلي فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=4ائتوني بكتاب من قبل هذا الكتاب يدعو إلى الشرك
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=4أو أثارة من علم موروث عن الرسل يأمر بذلك. من المعلوم أنهم عاجزون أن يأتوا عن أحد من الرسل بدليل يدل على ذلك، بل نجزم ونتيقن أن
nindex.php?page=treesubj&link=28666جميع الرسل دعوا إلى توحيد ربهم ونهوا عن الشرك به، وهي أعظم ما يؤثر عنهم من العلم قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=36ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وكل رسول قال لقومه: " اعبدوا الله ما لكم من إله غيره "
[ ص: 1642 ] فعلم أن جدال المشركين في شركهم غير مستندين فيه على برهان ولا دليل وإنما اعتمدوا على ظنون كاذبة وآراء كاسدة وعقول فاسدة. يدلك على فسادها استقراء أحوالهم وتتبع علومهم وأعمالهم والنظر في حال من أفنوا أعمارهم بعبادته هل أفادهم شيئا في الدنيا أو في الآخرة؟
ولهذا قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة أي: مدة مقامه في الدنيا لا ينتفع به بمثقال ذرة
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5وهم عن دعائهم غافلون لا يسمعون منهم دعاء ولا يجيبون لهم نداء هذا حالهم في الدنيا، ويوم القيامة يكفرون بشركهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=6وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء يلعن بعضهم بعضا ويتبرأ بعضهم من بعض
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=6وكانوا بعبادتهم كافرين
nindex.php?page=treesubj&link=29687_29706_30549_34131_34237_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=4قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=19731_29706_30549_34131_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30347_34101_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=6وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ
أَيْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=4قُلْ لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَشْرَكُوا بِاللَّهِ أَوْثَانًا وَأَنْدَادًا لَا تَمْلِكُ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَلَا مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا، قُلْ لَهُمْ -مُبَيِّنًا عَجْزَ أَوْثَانِهِمْ وَأَنَّهَا لَا تَسْتَحِقُّ شَيْئًا مِنَ الْعِبَادَةِ-:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=4أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ هَلْ خُلِقُوا مِنْ أَجْرَامِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا؟ هَلْ خَلَقُوا جِبَالًا؟ هَلْ أَجْرَوْا أَنْهَارًا؟ هَلْ نَشَرُوا حَيَوَانًا؟ هَلْ أَنْبَتُوا أَشْجَارًا؟ هَلْ كَانَ مِنْهُمْ مُعَاوَنَةٌ عَلَى خَلْقِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ؟
لَا شَيْءَ مِنْ ذَلِكَ بِإِقْرَارِهِمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ فَضْلًا عَنْ غَيْرِهِمْ، فَهَذَا دَلِيلٌ عَقْلِيٌّ قَاطِعٌ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ سِوَى اللَّهِ فَعِبَادَتُهُ بَاطِلَةٌ.
ثُمَّ ذَكَرَ انْتِفَاءَ الدَّلِيلِ النَّقْلِيِّ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=4ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا الْكِتَابِ يَدْعُو إِلَى الشِّرْكِ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=4أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ مَوْرُوثٍ عَنِ الرُّسُلِ يَأْمُرُ بِذَلِكَ. مِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّهُمْ عَاجِزُونَ أَنْ يَأْتُوا عَنْ أَحَدٍ مِنَ الرُّسُلِ بِدَلِيلٍ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ، بَلْ نَجْزِمُ وَنَتَيَقَّنُ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28666جَمِيعَ الرُّسُلِ دَعَوْا إِلَى تَوْحِيدِ رَبِّهِمْ وَنَهَوْا عَنِ الشِّرْكِ بِهِ، وَهِيَ أَعْظَمُ مَا يُؤْثَرُ عَنْهُمْ مِنَ الْعِلْمِ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=36وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ وَكُلُّ رَسُولٍ قَالَ لِقَوْمِهِ: " اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ "
[ ص: 1642 ] فَعُلِمَ أَنَّ جِدَالَ الْمُشْرِكِينَ فِي شِرْكِهِمْ غَيْرُ مُسْتَنِدِينَ فِيهِ عَلَى بُرْهَانٍ وَلَا دَلِيلٍ وَإِنَّمَا اعْتَمَدُوا عَلَى ظُنُونٍ كَاذِبَةٍ وَآرَاءٍ كَاسِدَةٍ وَعُقُولٍ فَاسِدَةٍ. يَدُلُّكَ عَلَى فَسَادِهَا اسْتِقْرَاءُ أَحْوَالِهِمْ وَتَتَبُّعُ عُلُومِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ وَالنَّظَرُ فِي حَالِ مَنْ أَفْنَوْا أَعْمَارَهُمْ بِعِبَادَتِهِ هَلْ أَفَادَهُمْ شَيْئًا فِي الدُّنْيَا أَوْ فِي الْآخِرَةِ؟
وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَيْ: مُدَّةَ مَقَامِهِ فِي الدُّنْيَا لَا يَنْتَفِعُ بِهِ بِمِثْقَالِ ذَرَّةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ لَا يَسْمَعُونَ مِنْهُمْ دُعَاءً وَلَا يُجِيبُونَ لَهُمْ نِدَاءً هَذَا حَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=6وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً يَلْعَنُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيَتَبَرَّأُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=6وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ