nindex.php?page=treesubj&link=30428_30434_30437_30532_30726_31931_32116_32423_32424_32426_32646_34339_34347_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=8ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير nindex.php?page=treesubj&link=19860_28328_30347_31948_32000_34339_34347_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=9يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون
النجوى هي: التناجي بين اثنين فأكثر، وقد تكون في الخير، وتكون في الشر. فأمر الله تعالى المؤمنين أن يتناجوا بالبر، وهو اسم جامع لكل خير وطاعة، وقيام بحق الله وحق عباده والتقوى، وهي هنا : اسم جامع لترك جميع المحارم والمآثم، فالمؤمن يمتثل هذا الأمر الإلهي، فلا تجده مناجيا ومتحدثا إلا بما يقربه
[ ص: 1792 ] إلى الله، ويباعده من سخطه، والفاجر يتهاون بأمر الله، ويناجي بالإثم والعدوان ومعصية الرسول، كالمنافقين الذين هذا دأبهم وحالهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=8وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله أي: يسيئون الأدب معك في تحيتهم لك،
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=8ويقولون في أنفسهم أي: يسرون فيها ما ذكره عالم الغيب والشهادة عنهم، وهو قولهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=8لولا يعذبنا الله بما نقول ومعنى ذلك أنهم يتهاونون بذلك، ويستدلون بعدم تعجيل العقوبة عليهم، أن ما يقولونه غير محذور، قال تعالى في بيان أنه يمهل ولا يهمل:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=8حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير أي: تكفيهم جهنم التي جمعت كل عذاب وشقاء عليهم ، تحيط بهم، ويعذبون بها فبئس المصير وهؤلاء المذكورون إما أناس من المنافقين يظهرون الإيمان، ويخاطبون الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الخطاب الذي يوهمون أنهم أرادوا به خيرا وهم كذبة في ذلك، وإما أناس من أهل الكتاب، الذين إذا سلموا على النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا:"السام عليك يا
محمد" يعنون الموت.
nindex.php?page=treesubj&link=30428_30434_30437_30532_30726_31931_32116_32423_32424_32426_32646_34339_34347_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=8أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ nindex.php?page=treesubj&link=19860_28328_30347_31948_32000_34339_34347_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=9يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
النَّجْوَى هِيَ: التَّنَاجِي بَيْنَ اثْنَيْنِ فَأَكْثَرَ، وَقَدْ تَكُونُ فِي الْخَيْرِ، وَتَكُونُ فِي الشَّرِّ. فَأَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ، وَهُوَ اسْمٌ جَامِعٌ لِكُلِّ خَيْرٍ وَطَاعَةٍ، وَقِيَامِ بِحَقِّ اللَّهِ وَحَقِّ عِبَادِهِ وَالتَّقْوَى، وَهِيَ هُنَا : اسْمٌ جَامِعٌ لِتَرْكِ جَمِيعِ الْمَحَارِمِ وَالْمَآثِمِ، فَالْمُؤْمِنُ يَمْتَثِلُ هَذَا الْأَمْرَ الْإِلَهِيَّ، فَلَا تَجِدُهُ مُنَاجِيًا وَمُتَحَدِّثًا إِلَّا بِمَا يُقَرِّبُهُ
[ ص: 1792 ] إِلَى اللَّهِ، وَيُبَاعِدُهُ مِنْ سُخْطِهِ، وَالْفَاجِرُ يَتَهَاوَنُ بِأَمْرِ اللَّهِ، وَيُنَاجِي بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ، كَالْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ هَذَا دَأْبُهُمْ وَحَالُهُمْ مَعَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=8وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ أَيْ: يُسِيئُونَ الْأَدَبَ مَعَكَ فِي تَحِيَّتِهِمْ لَكَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=8وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ أَيْ: يُسِرُّونَ فِيهَا مَا ذَكَرَهُ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ عَنْهُمْ، وَهُوَ قَوْلُهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=8لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ وَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّهُمْ يَتَهَاوَنُونَ بِذَلِكَ، وَيَسْتَدِلُّونَ بِعَدَمِ تَعْجِيلِ الْعُقُوبَةِ عَلَيْهِمْ، أَنَّ مَا يَقُولُونَهُ غَيْرُ مَحْذُورٍ، قَالَ تَعَالَى فِي بَيَانِ أَنَّهُ يُمْهِلُ وَلَا يُهْمِلُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=8حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ أَيْ: تَكْفِيهِمْ جَهَنَّمُ الَّتِي جَمَعَتْ كُلَّ عَذَابٍ وَشَقَاءٍ عَلَيْهِمْ ، تُحِيطُ بِهِمْ، وَيُعَذَّبُونَ بِهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ وَهَؤُلَاءِ الْمَذْكُورُونَ إِمَّا أُنَاسٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ يُظْهِرُونَ الْإِيمَانَ، وَيُخَاطِبُونَ الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْخِطَابِ الَّذِي يُوهِمُونَ أَنَّهُمْ أَرَادُوا بِهِ خَيْرًا وَهُمْ كَذَبَةٌ فِي ذَلِكَ، وَإِمَّا أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، الَّذِينَ إِذَا سَلَّمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالُوا:"السَّامُّ عَلَيْكَ يَا
مُحَمَّدُ" يَعْنُونَ الْمَوْتَ.