[ ص: 1885 ] فمال الذين كفروا قبلك مهطعين   عن اليمين وعن الشمال عزين   أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم   كلا إنا خلقناهم مما يعلمون   
يقول تعالى، مبينا اغترار الكافرين: فمال الذين كفروا قبلك مهطعين  أي: مسرعين. 
عن اليمين وعن الشمال عزين  أي: قطعا متفرقة وجماعات متنوعة ، كل منهم بما لديه فرح. 
أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم  أي سبب أطمعهم، وهم لم يقدموا سوى الكفر، والجحود لرب العالمين، ولهذا قال: كلا  أي: ليس الأمر بأمانيهم ولا إدراك ما يشتهون بقوتهم. 
إنا خلقناهم مما يعلمون  أي: من ماء دافق، يخرج من بين الصلب والترائب، فهم ضعفاء، لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. 
				
						
						
