[ ص: 1993 ] تفسير سورة الهمزة
وهي مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28861_30532_32534_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=1ويل لكل همزة لمزة nindex.php?page=treesubj&link=28861_32944_34310_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=2الذي جمع مالا وعدده nindex.php?page=treesubj&link=28861_32944_34310_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=3يحسب أن ماله أخلده nindex.php?page=treesubj&link=28861_30351_30428_30434_30437_30532_30539_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=4كلا لينبذن في الحطمة nindex.php?page=treesubj&link=28861_30428_30434_30437_30539_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=5وما أدراك ما الحطمة nindex.php?page=treesubj&link=28861_30434_30539_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=6نار الله الموقدة nindex.php?page=treesubj&link=28861_30434_30539_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=7التي تطلع على الأفئدة nindex.php?page=treesubj&link=28861_30434_30539_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إنها عليهم مؤصدة nindex.php?page=treesubj&link=28861_30434_30539_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9في عمد ممددة nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=1ويل أي: وعيد، ووبال، وشدة عذاب
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=1لكل همزة لمزة الذي يهمز الناس بفعله، ويلمزهم بقوله، فالهماز: الذي يعيب الناس، ويطعن عليهم بالإشارة والفعل، واللماز: الذي يعيبهم بقوله.
ومن صفة هذا الهماز اللماز، أنه لا هم له سوى جمع المال وتعديده والغبطة به، وليس له رغبة في إنفاقه في طرق الخيرات وصلة الأرحام، ونحو ذلك،
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=3يحسب بجهله
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=3أن ماله أخلده في الدنيا، فلذلك كان كده وسعيه كله في تنمية ماله، الذي يظن أنه ينمي عمره، ولم يدر أن البخل يقصف الأعمار، ويخرب الديار، وأن البر يزيد في العمر.
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=4كلا لينبذن أي: ليطرحن
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=4في الحطمة nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=5وما أدراك ما الحطمة تعظيم لها، وتهويل لشأنها.
ثم فسرها بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=6نار الله الموقدة التي وقودها الناس والحجارة
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=7التي من شدتها
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=7تطلع على الأفئدة أي: تنفذ من الأجسام إلى القلوب.
ومع هذه الحرارة البليغة هم محبوسون فيها، قد أيسوا من الخروج منها، ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إنها عليهم مؤصدة أي: مغلقة
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9في عمد من خلف الأبواب
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9ممددة لئلا يخرجوا منها
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها .
نعوذ بالله من ذلك، ونسأله العفو والعافية .
[ ص: 1993 ] تَفْسِيرُ سُورَةِ الْهُمَزَةِ
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28861_30532_32534_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=1وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ nindex.php?page=treesubj&link=28861_32944_34310_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=2الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ nindex.php?page=treesubj&link=28861_32944_34310_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=3يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ nindex.php?page=treesubj&link=28861_30351_30428_30434_30437_30532_30539_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=4كَلا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ nindex.php?page=treesubj&link=28861_30428_30434_30437_30539_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=5وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ nindex.php?page=treesubj&link=28861_30434_30539_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=6نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ nindex.php?page=treesubj&link=28861_30434_30539_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=7الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ nindex.php?page=treesubj&link=28861_30434_30539_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ nindex.php?page=treesubj&link=28861_30434_30539_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=1وَيْلٌ أَيْ: وَعِيدٌ، وَوَبَالٌ، وَشِدَّةُ عَذَابٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=1لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ الَّذِي يَهْمِزُ النَّاسَ بِفِعْلِهِ، وَيَلْمُزُهُمْ بِقَوْلِهِ، فَالْهَمَّازُ: الَّذِي يَعِيبُ النَّاسَ، وَيَطْعَنُ عَلَيْهِمْ بِالْإِشَارَةِ وَالْفِعْلِ، وَاللَّمَازُ: الَّذِي يَعِيبُهُمْ بِقَوْلِهِ.
وَمِنْ صِفَةِ هَذَا الْهَمَّازِ اللَّمَازِ، أَنَّهُ لَا هَمَّ لَهُ سِوَى جَمْعِ الْمَالِ وَتَعْدِيدِهِ وَالْغِبْطَةِ بِهِ، وَلَيْسَ لَهُ رَغْبَةٌ فِي إِنْفَاقِهِ فِي طَرْقِ الْخَيِّرَاتِ وَصِلَةِ الْأَرْحَامِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=3يَحْسَبُ بِجَهْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=3أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ فِي الدُّنْيَا، فَلِذَلِكَ كَانَ كَدُّهُ وَسَعْيُهُ كُلُّهُ فِي تَنْمِيَةِ مَالِهِ، الَّذِي يَظُنُّ أَنَّهُ يُنَمِّي عُمْرَهُ، وَلَمْ يَدْرِ أَنَّ الْبُخْلَ يَقْصِفُ الْأَعْمَارَ، وَيُخَرِّبُ الدِّيَارَ، وَأَنَّ الْبِرَّ يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=4كَلا لَيُنْبَذَنَّ أَيْ: لَيُطْرَحَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=4فِي الْحُطَمَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=5وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ تَعْظِيمٌ لَهَا، وَتَهْوِيلٌ لِشَأْنِهَا.
ثُمَّ فَسَّرَهَا بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=6نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=7الَّتِي مِنْ شِدَّتِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=7تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ أَيْ: تَنْفُذُ مِنَ الْأَجْسَامِ إِلَى الْقُلُوبِ.
وَمَعَ هَذِهِ الْحَرَارَةِ الْبَلِيغَةِ هُمْ مَحْبُوسُونَ فِيهَا، قَدْ أَيَسُوا مِنَ الْخُرُوجِ مِنْهَا، وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ أَيْ: مُغْلَقَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9فِي عَمَدٍ مِنْ خَلْفِ الْأَبْوَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9مُمَدَّدَةٍ لِئَلَّا يَخْرُجُوا مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا .
نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ، وَنَسْأَلُهُ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ .